ويقول جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (?). فإذا كنت وكيلا لإنسان في مزرعة أو شركة أو غير ذلك فلا تخنه، انصح وأد الواجب، ولا تأخذ من حقه شيئا إلا بإذنه. وهكذا في جميع الأشياء؛ كالوكيل في البيع أو الشراء يجب عليه أن ينصح في ذلك، في الإجارة انصح ولا تخن، في أي شيء، في بيع ثمار النخل، في أي شيء انصح، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (?). وإذا كان عليك دين فاتق الله في أداء الدين، لا تقل: إنني لا أستطيع وأنت تكذب، اتق الله وأد الدين لمستحقه، فأنت مأمور بذلك، مأمور أن تؤدي الحقوق، وأن توفي بالعقود. يقول الله جل وعلا: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (?) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (?) زكاة نفوسهم وزكاة أموالهم {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (?) {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (?) أي: يحفظون الفروج من الزنا، واللواط وسائر المعاصي، إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (?) يرعون الأمانات والعهود حتى