ولقد قال إمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} (?) {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} (?) وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (?) وقال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (?) هذا بعض ما جاء في القرآن.

أما السنة فإن بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورسالته وسيرته من أولها إلى آخرها، مكيها ومدنيها، حضرها وسفرها، كلها تعالج قضية التوحيد، وتعني ببناء العقيدة منذ أن أمر بالإنذار في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} (?) {قُمْ فَأَنْذِرْ} (?) {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} (?) {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (?) {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (?) وحتى أمر -عليه الصلاة والسلام- بإنذار الأقربين من عشيرته، فقال تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} (?) {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (?) {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (?) {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (?) {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} (?) {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} (?) {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} (?) {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (?) وقال تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (?) {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} (?) {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015