عليه من ربه الصلاة والسلام.

فالواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس اتباعه وطاعته، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (?) والمعنى: قل يا محمد للناس جنهم وإنسهم: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} (?) يعني: صادقين، {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (?) فمن كان يحب الله فليتبع محمدا عليه الصلاة والسلام بطاعة أوامره، واجتناب نواهيه، وذلك بتوحيد الله والإخلاص له، وأداء حقه وترك معصيته، ومن ذلك المحافظة على الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام، وبر الوالدين وصلة الرحم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترك جميع المعاصي، وترك الشرك بالله الذي هو أعظم الذنوب، وترك جميع المعاصي من الزنا، والسرقة، واللواط، والربا، وشرب المسكرات، والغيبة، والنميمة، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، إلى غير ذلك.

يجب على كل مكلف من الرجال والنساء أن يعبد الله، وأن يطيع أوامره، وأن ينتهي عن نواهيه، وأن يقف عند حدود الله يرجو ثوابه ويخشى عقابه سبحانه وتعالى، يقول جل وعلا: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015