فالكلمة تلتصق بأعماق الأفكار. .

فإذا ما تركت ليوم أو بعض يوم. . . إذا هي عملاقة كأنها مارد يتبختر في طرقاتنا لا نستطيع له دفعا. . .

وهكذا فإن الأذن. . والعين كما تكونان للفرد تكونان للمؤسسات

تخلصان للكلمة النقية. . . وتشغلان بها إنتاجا وترويجا. . منعا ومحقا لما سواها. .!

فالكلمات مثل حدود البلاد يدافع عنها. . ويراقب الداخل إلينا. . والصادر عنا. . . . . كما يفتش في الأمتعة والسيارات والطائرات على ما يضر أمن الوطن والمواطن من سلاح ومخدرات وخمور. .

إننا ينبغي أن نأخذ بذلك أشد الأخذ صرامة. .

وفي حديثه صلى الله عليه وسلم من الدقة في التعبير ما يوضح ما نريده وليكن لنا من عبرته العميقة لقلوبنا مورد ثابت. .

حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو معاوية. حدثنا الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. .

«مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها. .

كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر. .!

فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها. .

فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها. .

فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا. .!

فقال الذين في أسفلها: فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي. .!؟؟

فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم: نجوا جميعا. .!

وإن تركوهم غرقوا جميعا (?)». .

" حديث حسن صحيح "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015