يكتبون ويقرءون ما لم ينزل، ولذا سمي العرب أميين، باعتبار أنهم لم يكن لديهم كتاب منزل يقرءونه: قال الفراء: (الأميون: هم العرب، الذين لم يكن لهم كتاب) (?).

وبهذا المعنى فسر بعضهم قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ} (?).

وقال الطبري: (الأميون - هنا -: الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب) (?).

وقال الشوكاني: (والمراد بالأميين - هنا - مشركو العرب) (?).

وعلى هذا المعنى، حمل الكثيرون لفظة (الأميين) في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} (?).

فقالوا: المقصود بـ (الأميين): العرب الذين ليس لهم كتاب سماوي، فبعث الله إليهم محمدا - صلى الله عليه وسلم -، بكتاب يقرؤه عليهم، ويعلمهم أحكامه.

نقل الطبري عن قتادة قوله: (كان هذا الحي من العرب أمة أمية، ليس فيها كتاب يقرءونه، فبعث الله نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - رحمة وهدى يهديهم به).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015