أفضاله من أكثر هؤلاء الواقفين. ثم يقال للجموع الجاثية المتطلعة إلى كل لحظة بريق جاف ونفس مخنوق. يقال لها: {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (?) {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (?) فيعلمون أن لا شيء سينسى أو يضيع، وكيف وكل شيء مكتوب، وعلم الله لا يند عنه شيء ولا يغيب) (?) فياله من مشهد عظيم في يوم مهول في موقف فيه تركع الأمم على ركبها لله رب العالمين مستذلة خائفة وجلة مما سيكون في فصل القضاء من الجبار العظيم الذي لا محاباة فيه ولا مناظرة لأحد دون آخر بل حق يحصحص، وحكم ينفذ. فلله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المصير.