قال الله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} (?) {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} (?) {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} (?) عند خروجهم من القبور، وبينما الناس في حيرتهم ودهشتهم وسوء مظهرهم، فإذا بمناد الحق - داعي الله - يدعوهم إلى موقف الحساب ليقضي الله بين عباده ويوفيهم أجورهم، فيتجهون إلى ذلك الموقف وهم مثل الجراد في انتشاره لكثرتهم، ويسعون إلى ما دعوا إليه ذليلي الأبصار من عظم الأمر وهوله، مهطعين لذلك. قال ابن جرير رحمه الله تعالى: (وإنما وصف جل ثناؤه بخشوع