إذا صعق الناس جميعا إلا من شاء الله تعالى، بقوا إلى ما شاء الله ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فتنبت منه أجساد الناس فإذا نفخ النفخة الأخيرة أرسل الله الأرواح إلى"الأجساد فقام الناس ينظرون (?). قال تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (?) وقال تعالى: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} (?)
وقد جاء وصف هذا المشهد في مواضع من كتاب الله تعالى فقال عز وجل: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} (?) وهذا مشهد لما يحصل للقبور يوم القيامة عند بعثرتها وخروج من فيها من الأموات كما قال تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} (?) ففي تلك الساعة التي تبعثر فيها القبور ويخرج منها الأموات يعلم الإنسان حقيقة الأمر وهول ما يحصل في يوم القيامة.
ثم بين سبحانه وتعالى الصورة التي يكون عليها الناس في يوم القيامة فقال: {الْقَارِعَةُ} (?) {مَا الْقَارِعَةُ} (?) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} (?) {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} (?) {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} (?)