على زوال الجبال لأنه يعلم منه زوال ذلك بطريق الأولى (?).
وقال تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} (?) قال ابن كثير: (أي تراها كأنها ثابتة، باقية على ما كانت عليه وهي تمر مر السحاب، أي تزول عن أماكنها.
كما قال تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} (?) {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا} (?) (?).
تزال الجبال عن أماكنها وذلك بصيرورتها هباء ثم ذهابها.
وقال تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} (?) قال الفراء: (صارت كالدقيق، وذلك قوله: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ} (?).
وبست: فتتت فصارت أرضا، وقيل نسفت كما قال تعالى: {يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} (?).
والصحيح هو نسفها كما هو ظاهر الآية بعد أن تكون فتاتا كالدقيق، كما قال تعالى: {وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا} (?).
قال الفراء: (الكثيب: الرمل، والمهيل: الذي تحرك أسفله فينهال عليك من أعلاه) (?).
هذا وصف، ثم يعطي سبحانه وتعالى وصفا آخر لما يحصل للجبال من