أغلب المسلمين في ديار المهجر ضائعون في متاهة. . إذ لا رابطة تجمعهم ولا مركز يأويهم بسبب البيئة والمجتمع الذي يحيط بهم، مما جعل الكثيرين منهم ينخرطون في هذا المجتمع الغريب عن عاداتهم وتقاليدهم وعقيدتهم ودينهم حتى عهد قريب، عندما تنادي الرجال المثقفون منهم لعمل رابطة تجمع بينهم وتثبت في نفوسهم أواصر عقيدتهم ودينهم، فنشأت بعض المراكز الصغيرة انتشرت هنا وهناك يتخذها هؤلاء المسلمون كمجتمع للتعارف والتباحث في مختلف المجالات والشئون وتقوية الروابط وأواصر الدين الحنيف في نفوسهم، ومن خلال هذه المراكز ازداد الشعور لإيجاد رابطة أقوى تجمع بين هذه المراكز لزيادة الاتصال وتقوية الروابط بين مختلف الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة وكندا.
ويسرني أن أعلن على مسامعكم الكريمة أنه تم والحمد لله تكوين مجلس أعلى للتنسيق بين المنظمات الإسلامية الكبرى في أمريكا الشمالية ويعرف باسم " المجلس الإسلامي للتنسيق بين المنظمات الإسلامية " وفي تلك البلاد يعرف بـ " I. C. C. N. صلى الله عليه وسلم " ولأول مرة التقت جميع المنظمات الإسلامية في تلك البلاد في هذا المجلس الإسلامي الأعلى لخدمة الإسلام
هذا عن أوضاع المسلمين في ديار المهجر، أما عن مشاكلهم فأود أن أعرض على مسامعكم أيها الأخوة الكرام أهم المشاكل التي نتعرض لها والتي تواجهنا ونعمل جاهدين على تذليلها بالرغم من المصاعب التي نتعرض لها.
1 - المشاكل التي تواجهنا في إقامة الشعائر الدينية والصلاة الجامعة في مختلف المناسبات مثل: أيام الجمع والأعياد والوفيات.
2 - مشاكل التعليم لأبناء المهاجرين الناشئين.
3 - مشاكل الزواج والوفيات.
فبالنسبة للمشكلتين الأولى والثانية: أود أن أعرض على مسامعكم الكريمة أن المسجد في نشأته الأولى منذ قيام الإسلام كان مركز عبادة مثلما كان مركزا للتعليم، فكان المسلمون الأوائل يتخذون من المسجد مدرسة يتلقون فيها مبادئ الدين الحنيف واللغة والفقه الإسلامي على يد أئمة المسلمين العظام.
وما من أحد ينكر أثر المسجد في إحياء اللغة والدين وتخريج الأئمة والمتعلمين من المسلمين، والمسلمون