أكثرهم به فيها فقال: "إن ابن مالك كان أكثرهم تأثرا وقد نيف ما وافقه فيه على أربعين مسألة، ثم وليه أبو علي الذي نيف ما وافق الأخفش فيه على ثلاثين مسألة، ثم المبرد في ثلاث وعشرين، ثم الفراء في سبع عشرة، ثم الكسائي في ثلاث عشرة، ثم ابن عصفور في إحدى عشرة، ثم هشام الضرير في عشر، ثم المازني وابن جني في تسع لكل منهما، ثم السيرافي في ثمان، ثم الزجاج وابن السراج في سبع عند كل منهما، ثم أبو حيان في ست، ثم الجرمي وابن يعيش والشلوبين، ثم ابن كيسان، ثم ابن هشام وابن برهان والطوال وثعلب والأشموني والربعي، ثم النحاس وابن درستويه والسيوطي وقطرب والرماني والزجاجي وابن السيد وابن طاهر وابن خروف، ثم أبو حاتم السجستاني وابن مضار والدماميني وابن الطراوة وابن الأنباري والبغدادي وابن قتيبة وخالد الأزهري وابن القطاع الصقلي وابن أبي الربيع وابن الصائغ وابن بابشاذ والعكبري وعضد الدولة وابن أم قاسم المرادي والصفار والسهيلي والأخفش الصغير والجزولي والميداني والصبان " (?).
ومن أمثلة تأثير الأخفش - وهي أكثر من أن تحصى - في نحاة بصريين وكوفيين وبغداديين وأندلسيين:
- منعه توكيد "اختصم الزيدان والهندان" فلا يقال: "كلاهما وكلتاهما" لعدم الفائدة؛ لأن الاختصام لا يكون إلا بين اثنين أو اثنتين، وقد تابعه على هذا الفراء وهشام وأبو علي الفارسي (?).
- وإجازته توكيد المحذوف والعطف عليه فيجوز "جاءني الذي ضربت نفسه" و"جاءني الذي ضربت وعمرا" ومشى عليه الكسائي (?).