بما أنه قد تبين لنا أنه قد وقعت أخطاء في كتاب المفتاح نتيجة الخلل في ترقيم الموطأ فلا يبعد أن يطرأ هذا الخلل في ترقيم أحاديث مسلم أيضا لأن الذي رقم أحاديث الكتابين رجل واحد وهو صاحب كتاب مفتاح كنوز السنة مما يحدو بنا إلى تتبع هذا الأمر وإعادة النظر في ترقيمه لأحاديث صحيح مسلم، وقد قمت بتتبع نماذج من ترقيمه لأحاديث الكتاب من خلال 40 صفحة من الكتاب فتبين الاضطراب في ترقيمه أيضا.
وقبل أن أذكر الأدلة على ذلك أحب أن أقدم تعريفا موجزا عن منهج الإمام مسلم في صحيحه من حيث سرده لأحاديث الكتاب فقط.
ومسلكه في ذلك أنه يحشر في كل باب أحاديثه من طرق متعددة، لذلك قد ينفرد بعض الطرق بزيادة لا توجد في الطريق الأولى، وقد يوجد نقص في طريق آخر عن الطريق الأول، وقد يسرد أحيانا إسنادا متابعا لطريق قبله ومتنه مثله سواء بسواء.
أما موقف صاحب المفتاح من ترقيم أحاديث الكتاب فإنه يرقم الحديث