وجهة نظر عضو هيئة كبار العلماء محمد بن إبراهيم بن جبير حول موضع كتابة المصحف حسب قواعد الإملاء الحديثة - الذي بحثه مجلس الهيئة في دورته الرابعة عشر المنعقد في مدينة الطائف شهر شوال عام 1399 هـ.
بعد اطلاعي على البحث القيم الذي استوفى جميع أطراف الموضوع والمعد من قبل اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أثابها الله وبارك في جهودها.
وبعد المناقشة التي تمت في مجلس الهيئة برئاسة سماحة الشيخ / عبد الله بن حميد حول موضوع:
كتابة المصحف بغير الرسم العثماني، وحيث إن الحديث عن هذا الموضوع قديم. . بحثه الأئمة رحمهم الله قبل أكثر من ألف سنة وحكموا بما ظهر لهم من التحريم أو الكراهية أو الجواز وصنفوا في ذلك المصنفات العديدة، ولا زال بحث هذا الموضوع يتكرر بين آونة وأخرى إلى يومنا هذا.
وحيث إن قراءة القرآن من المصحف المكتوب بالرسم العثماني على وجه الصواب ستكون خاصة بمن يتلقاه عن القراء، أما الصغار فسوف يكون تعليمهم من تلك المصاحف عسيرا.
لذلك فإنني أرى أن تطبع المصاحف بالرسم العثماني حفظا لهذا الأثر العظيم الذي هو أصل - ديننا على أن يعاد طبع الكلمات بالرسم الإملائي المعتاد على الهامش في حيز خاص وذلك تسهيلا لتعلم الصغار وقراءة الكبار الذين لم يتلقوا القرآن عن قارئ.
وبهذا نجمع بين حفظ أهم شيء في تاريخ ديننا وبين تسهيل التعليم وعدم اشتباه القارئين، والله الموفق، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو هيئة كبار العلماء
محمد بن إبراهيم بن جبير