ريحانتاي من الدنيا (?)»، قال ابن حجر: " وذلك لأن ولد الولد ولد " (?)، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني، فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ويضمهما ثم يقول: اللهم ارحمهما (?)». وعن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدلع لسانه للحسين بن علي (?)»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل فاطمة، وكذا كان أبو بكر يقبل ابنته عائشة (?)، وقال الأحنف بن قيس في وصف الأولاد: " هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، وقرة عيوننا " (?)، بل أقول: " هم أفلاذ الأكباد، وعصارة الفؤاد، وسند الكبر، وخلود الأثر، ودار العزاء، وظل البقاء ".

والزواج هو وسيلة الإشباع الصادقة لتلك الغريزة الحانية، وهو طريق الإنجاب الصادق في استكمال فراغ الأبوة والأمومة ولا يخفى ما لإنجاب الأولاد من أثر في هذا الإشباع الفطري، والوجدان الأسري، فالبسمة التي يعطيها الأطفال لآبائهم وأمهاتهم، أداة ربانية بارعة، تستطيع أن تمحو كل آثار التعب والإجهاد عن الوالدين، وتثير في قلبيهما ينابيع المشاعر النبيلة والحنو الأصيل والأمل الكبير.

كما لا يخفى ما للأولاد من أهمية كبرى في استقرار الحياة الزوجية واستمرارها، حيث يتنازل الزوجان عن كل المشكلات، ويبذلان أقصى التضحيات، من أجل الأبناء، وذلك لأن كلمات " أبي، أمي، ولدي، بنتي " من أسمى القيم التي تحرص عليها الأديان والدساتير الخلقية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015