وتؤكد الدراسات الدينية، والطبية، والنفسية، أن الرضاعة الطبيعية لها قيمة لدى الطفل، حيث يحس الطفل من خلالها بالدفء والحب والحنان، لأن لبن الأم أقوى غذاء جسمي، وأشهى غذاء نفسي، فالطفل حين يرضع من أمه، لا يملأ معدته فحسب، ولكنه يملأ نفسه سرورا واطمئنانا وأمنا، " علاوة على أن الرضاعة الطبيعية تعطيه مناعة ضد كثير من أمراض الطفولة، وتقي الأم نفسها من أمراض الثدي السرطانية " (?).
كما تقوم الأسرة بدور الحضانة للأبناء فيما بعد، وتوفير الأكل والشرب واللبس والمسكن لهم، وقد كفل الإسلام لهم هذا الحق في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} (?)، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته (?)»، وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله (?)»، وعن يزيد بن مسعود البدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة (?)»، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: