وقال تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} (?)، وهذا يعني أن السكن النفسي لا يقتصر على الحضور البيولوجي فحسب، وإنما يتطلب مصداقية العواطف والأحاسيس، لأن الزواج في حقيقته امتلاك للنفوس والأحلام، قبل الأجسام، وضرورة نفسية إلى جانب كونه حتمية اجتماعية وإنسانية.
ويتجلى السكن النفسي والروحي بين الزوجين بالذرية والإنجاب، ويزداد في أسمى معانيه كلما امتدت الصحبة بين الزوجين وتقدم بهما العمر، حتى يصلا في سن الشيخوخة إلى أرقى معاني الوحدة العاطفية، والسكن النفسي، فيعرفان أن للحياة الزوجية معنى ومغزى، وهدفا ساميا في الدنيا والآخرة.