وتربيتهم، وتدبيرهم، وإصلاحهم، وحفظهم مما (?) يفسدهم، وهذا معنى ربوبيته لهم، وذلك يتضمن (?) قدرته التامة، ورحمته الواسعة، وعلمه بتفاصيل أحوالهم، وإجابة (?) دعواتهم، وكشف كرباتهم.
وأضافهم في الكلمة الثانية (?) إلى ملكه، فهو ملكهم الحق الذي إليه مفزعهم في الشدائد والنوائب، فلا صلاح لهم، ولا قيام إلا به.
وأضافهم في الكلمة الثالثة (?) إلى إلهيته فهو إلههم الحق، ومعبودهم الذي لا إله لهم (?) سواه، ولا معبود لهم غيره، فكما أنه وحده هو ربهم ومليكهم لم يشاركه في ربوبيته ولا في ملكه أحد، فكذلك (?) هو وحده إلههم ومعبودهم فلا ينبغي أن يجعلوا معه شريكا في إلهيته، كما لا شريك معه (?) في ربوبيته وملكه.
وهذه طريقة القرآن يحتج عليهم بإقرارهم بهذا التوحيد على ما أنكروه من توحيد الإلهية والعبادة.