بيان لهيئة كبار العلماء بشأن ما كتب
لولي الأمر عن بعض الأمور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. . أما بعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الاستثنائية المنعقدة في الرياض في يومي 18 و19/ 11 / 1411 هـ حرصا منه على خير الأمة وسعادتها وسعيا منه لدرء الأخطار والكوارث والمصائب عنها. وعملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (?)» وبما ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم (?)» وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم (?)».
إن المجلس عملا بهذه الأدلة وغيرها مما هو في معناها ليؤكد على عظم أمر النصيحة والاهتمام بها والتواصي بالحق والدعوة إلى الخير وبيانه والتحذير من الشر وبواعث الفتنة وسد أبوابها وإن الواجب على كل مسلم الأخذ بمبدأ النصيحة بشروطها وآدابها والبعد عن الخروج بها إلى الطريق الوعر والمركب الصعب الذي يخرجها عن النصح الخالص إلى التهييج واستثارة المشاعر والسكوت عن المحاسن والشكر عليها. وهذا بعيد عن الأدب النبوي في النصح