بخلاف ما إذا حقق ذلك وحسده، ورتب على حسده مقتضاه من الأذى بالقلب واللسان والجوارح، فهذا الحسد المذموم، هذا كله حسد تمني الزوال.
وللحسد ثلاث مراتب:
(أحدها): هذه. وهي (?): تمني زوال النعمة.
(الثانية): تمني استصحاب عدم النعمة، فهو يكره أن يحدث الله لعبده نعمة، بل أن يبقى على حاله من جهله، أو فقره، أو قلة دينه، فهو يتمنى دوام ما هو فيه من نقص أو عيب.
فهذا حسد على شيء معدوم (?)، والأول حسد على شيء محقق (?)، وكلاهما حاسد، عدو نعمة الله، وعدو عباده، ممقوت عند الله وعند عباده.
(الثالثة): حسد الغبطة: وهو: تمني أن تكون له مثل حال المحسود من غير أن تزول النعمة عنه، فهذا لا بأس به، ولا يعاب