،
ولم يجز أن تعارض بكسوف ولا غيره.
سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته صحيفة الرياض في عددها 6885 في 3/ 9 / 1407هـ بقلم الدكتور أحمد بن عبد العزيز اللهيب عفا الله عنا وعنه من جزمه باستحالة أن يكون يوم الإثنين أول يوم من شعبان، بناء على ما وقع في ليلته من الكسوف وبناء على ما نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمة الله عليهما، وجزمه بأن يوم الإثنين هو تمام الثلاثين لشهر رجب، وأن يوم الثلاثاء هو أول يوم من شعبان بشكل قطعي، وعليه يستحيل على ما ذكره أن يكون يوم الثلاثاء هو أول يوم من رمضان، وبناء على ذلك رأيت أن أوضح للقراء ما في هذا الكلام من الخطر العظيم والجرأة على دين الله ورسوله، ونبذ ما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء الظهر، وتقديم أقوال الحسابين على ما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من تعليق إثبات دخول الشهر وخروجه برؤية الهلال أو إكمال العدة. وحكمه صلى الله عليه وسلم يعم زمانه وما بعده