«لتأخذوا عني مناسككم (?)» فالصواب لا بد منه مع الإخلاص في العبادة، وكل عمل ليقبل عند الله ويكون ناجحا في الدنيا، كما تشمل الاستطاعة الشرعية وجود محرم للنساء، فلا يجوز سفر المرآة حتى لو كان السفر لحج أو عمرة دون محرم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرآة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم (?)».
وفي هذا اللقاء الدولي الواسع تتسع دائرة التعارف والتحابب والتآخي في الله إلى دائرة الإنسانية المسلمة، وتتجاهل الفوارق العرقية والقومية والدولية، ويشهد المسلمون منافع لهم في معرفة أحوالهم وما لديهم من إيجابيات يستفيدون منها، وسلبيات يتعاونون على التخلص منها ويلتقي القادة والموجهون والعلماء والمفكرون لإعادة الدولة المسلمة وتوحيد صفوف الأمة، ونسف الحواجز الفاصلة والمجزئة، والقضاء على الخلافات والفوارق بينها؛ فتعود إلى عز وحدتها وقوة تماسكها، وتتبوأ مكان الصدارة والشهادة بين الناس، وتؤدي رسالتها العالمية في قيادة البشرية الشاردة، وإعادتها لعبودية ربها، وتعاون أممها وتسخير ما خلق لها ربها في حضارة الخير والرشاد والصلاح والوداد لحضارة المادة والروح والعلم والأخلاق؛ فتسعد البشرية وتسعد من حولها ويتحقق قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (?).
ويتحقق قول رسوله صلى الله عليه وسلم.
«ليبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار (?)».