2 - المطر وما شابهه: وفي هذه الحالة ينادي المؤذن بعد حي على الصلاة حي على الفلاح، الصلاة في الحال مرتين، فلا يستوجب على المصليين في هذه الحالة الحضور للمسجد، بل يصلون في بيوتهم مع أهليهم.
3 - الخوف: إذا كان هناك على الطريق خطر ما يهدد المصلي وطمأنينته وأمنه.
4 - حضور الطعام بشرط عدم تقصد ذلك، للهروب من الجماعة، وإلا فيسقط هذا العذر.
5 - أكل الثوم والبصل مما يؤذي الملائكة والمصلين، وهذا يظهر ضررا آخر للتدخين الذي له نفس أثر الثوم والبصل.
6 - السفر الذي يسقط فرضية حضور الجماعة الراتبة، ويستبدلها بجماعة السفر.
هذه الاجتماعات الخمسة اليومية للرجال دون النساء هو بيان عملي في واقع الحياة؛ أن دور الرجل ومجال نشاطه وفعاليته خارج البيت، وأن دور المرأة ومجال نشاطها وفعاليتها داخل البيت، فلكل منهما دوره واختصاصه حسب مواهبه وفطرته التي فطره الله تعالى عليها، فإن كان الرجل للإنتاج المادي وتنشيطه فالمرأة للإنتاج البشري وتربيته، والإنسان أغلى بكثير من الماديات، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (?).
وهنا تبدو أهمية دور المرأة وأثرها على جيل الغد، وقد بشر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من ينشئ ابنتين تنشئة إسلامية فله الجنة؛ لأن بنت اليوم أم الغد، والمرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بشمالها، عندما تنشئ القادة المفكرين والمجددين لعقيدة الأمة والأبطال الميامين الذين تفتخر بهم الأمم، وقد قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق