اليوم لها تفسيرات لعقائدها تختلف من دولة لأخرى، وكذلك النصرانية واليهودية في المذاهب المتعددة المختلفة في التصورات والطقوس والعبادات، ولئن أصاب المسلمين اليوم ما أصاب الأديان السماوية من التفرق، والاختلاف كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا ما كنت عليه أنا وأصحابي (?)»، وهكذا يتبين أن الفرقة الناجية ما كانت على الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح - رضي الله عنهم - وهي مدار البحث، فهي المقصودة بالمسلمين، وبموجب هذا الحديث لا تعتبر الفرقة المخالفة من الإسلام.

وتوحيد الغاية والوسيلة أو الإخلاص والصواب هو في كل جزئية من جزئيات الإسلام، كما أن في أساس العقيدة في توحيد المرسل بالربوبية والعبودية والصفات وتوحيد المرسل بالاقتداء والاتباع، قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (?).

الأذان: الأذان عبادة الله بين يدي كل صلاة مكتوبة فردية أو جماعية، وهو شعار المسلم يبدأ باسم الجلالة وينتهي به، وما أن يشرع داعي الله بالأذان حتى تتوقف أعمال وواجبات الدنيا والخلق، حيث تبدأ واجبات الخلق وعبادتهم لخالقهم العظيم، فأمور الدنيا لا قيمة لها بجانب أمور الدين: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} (?) {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (?).

وما أن ينتهي المؤذن من كل جملة حتى يردد بعده المستمعون، وهذا ما يبين تجاوب الأمة الإسلامية مع داعي الله قولا بالترديد وفعلا بالمبادرة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015