الرسولين الكريمين ويبشرهم بهما وبالسعادة التي جاء بها البشر، وفي سورة الأعراف: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} (?)
(ولا شك أن أمة محمد أمة من الأمم لها أجلها المعين، ومدتها المقررة، فإذا انتهت جاء رسول جديد ودين جديد؛ فيجب الإيمان به والانقياد له). ما بين الحاصرتين منقول من مقالات الدكتورة بنت الشاطئ والتي سبق الإشارة إليها.
3 - نظرية الحلول وهي إحدى النظريات التي تأثر بها الفكر الباطني والقادياني والبهائي على السواء، وقد تأثرت هذه الفرق المذكورة بهذه النظرية من الفكر الغنوصي واليهودي والمسيحي، وهي الفكرة المعروفة في المسيحية بحلول اللاهوت في الناسوت، حيث حل الله في المسيح عليه السلام، وأكسبه صفات الألوهية، وهي نفس الفكرة التي يقول بها الباطنيون، إذ يرون أن العقل الكلي (الله) يمكن أن يحل في أشخاص الأنبياء أو الرسل الذين يسميهم الإسماعيلية النطفاء، وهم في نظرهم كما قلنا في مرتبة الأنبياء، فيرون أن آدم عقل كلي. ومحمدا - صلى الله عليه وسلم - عقل كلي كذلك، كما أنهم يعتقدون أن العقل الكلي يحل أيضا في أشخاص الأئمة. لذا لا ندهش إذا ما سمعنا الشعراء يصفون عبيد الله المهدي الخليفة الباطني الإسماعيلي الأول في المغرب بقولهم:.
حل برقادة المسيح ... حل بها آدم ونوح
حل بها الله ذو المعالي ... وكل شيء سواه ريح
كما جاءت عبارات المرزا غلام أحمد ما يدل على اعتناقه عقيدة التناسخ والحلول، وأن الأنبياء كانت تتناسخ أرواحهم ويتقمص بعضهم روح بعض، فقد جاء في كتابهم (ترياق القلوب) أن مراتب الوجود دائرة، وقد ولد إبراهيم بعادته وفطرته ومشابهته القلبية، وبعد وفاته بنحو ألفي سنة وخمسين في بيت عبد الله بن