رؤية فكرية وتاريخية
لرعاية الحرمين الشريفين
الدكتور محمد محمد إبراهيم زغروت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد، وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن هذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية؛ إذ يمس الدين الإسلامي في الصميم، ويتصل بالرسالة المحمدية خاتمة الرسالات، فقد ظهرت في الأونة الأخيرة بعض النحل الدينية مثل: القاديانية والبهائية، كما ظهر بعض مأفوني العقول ممن ادعوا النبوة، وجميع هذه النحل الضالة تمثل خطرا كبيرا على الإسلام وعلى النبوة المحمدية - على صاحبها الصلاة والسلام، إذ تبين تورط مدعيها بمؤامرات دينية وسياسية خبيثة مع بعض المنظمات الصهيونية، والقوى الأخرى المعادية للإسلام؛ لتشويه العقيدة الإسلامية، وشريعتها الغراء بدعوى تجديدها وكسر جمودها بنبوءات جديدة، وقد وجدت هذه الفرق المضللة أن أقرب الطرق للوصول إلى أهدافهم الخبيثة يكون عن طريق مزاحمة المسلمين في مقدساتهم وشعائرهم، وذلك بتمزيق الرباط الروحي والفكري الذي يربط قلوب المسلمين وعقولهم بالكعبة المشرفة قبلة المسلمين جميعا، وبمسجد النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم.