وأما حديث أبي الدرداء فقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 108): رواه الطبراني في الكبير والأوسط. وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي، وهو متروك اهـ.
قلت: وله شواهد كثيرة كما تقدم ويأتي، يكون بها حسنا لغيره.
وأما حديث عمارة بن شبيب السبائي فقال الحافظ المنذري في الترغيب (1/ 239): رواه النسائي والترمذي وقال: حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم اهـ. قلت: هو في الترمذي (5/ 544) رقم 3534، وقال: حسن غريب.
وأما حديث أم سلمة فأخرجه أحمد (6/ 298) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 108): " رواه أحمد والطبراني بنحوه أخصر منه. وإسنادهما حسن " اهـ.
وأما حديث عبد الرحمن بن غنم فأخرجه أحمد أيضا (4/ 227)، وقال الحافظ المنذري في الترغيب (1/ 241): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن غنم مختلف في صحبته.
وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 108): " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب، وحديثه حسن " اهـ.
قلت: والاختلاف في صحبة عبد الرحمن بن غنم لا يقدح في الحديث. وذلك أنه إن لم يكن صحابيا فهو من كبار ثقات التابعين. قاله الحافظ ابن حجر في التقريب عن العجلي.
الحاصل، أن طرق هذا الحديث عن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم كلها حسان ما عدا طريق حديث أبي الدرداء فضعيفة. ومن القواعد المقررة