ثلاثة وتكون في الليل أو في يوم الأحد وجميع الأطفال مكلفون بالحضور فيها إلى سن 15 ومن تأخر عوقب أهله على تأخيره. ولأجل تعليم المعلمين ألحقت ببعض المكاتب فصول لتعليم الأمور اللازمة لهم وأما التلامذة فإنهم مكلفون بالصرف على أنفسهم والجاري صرفه عليهم فإنه شيء جزئي جداً. ودرجة التعليم غير واحدة في جهات المملكة ففي الولايات الألمانية بلغ عدد من له معرفة بالقراءة والكتابة في المنتخبين للعسكرية 88 في المائة وفي ولاية المجر 16 في المائة وفي ولاية دلماسيا 1 في المائة. ومع أن هذه المملكة عرضت لها حوادث عظيمة من ابتداء سنة 1847 لم يحصل بها تقهقر لسير التربية بل حصل تقدم عظيم وبنيت مدارس ومكاتب عديدة في جميع الجهات وزاد عدد المتعلمين زيادة بالغة ومع ذلك لم تكن درجة التعليم هي الدرجة المرغوبة. ويعلم من جداول الإحصاءات الأخيرة أنه في سنة 1862 كانت أهالي المملكة 35 مليوناً وكان عدد المكاتب 30000 مكتب ابتدائي وكان في مملكة البروسيا في هذا التاريخ 27000 مكتب موزعة على أهاليها البالغين 17500000 يعني أن مكاتب النمسا نصف ما يلزم لها إذا أريد مقارنتها بمملكة بروسيا ولأجل أن تكون معها على قدم واحد يقتضي أن يكون عدد المكاتب بها 72000 مكتب. وبمقارنة عدد المكاتب مع عدد الأهالي يوجد مكتب واحد لكل
1170 من الأهالي مع أنه يوجد في بروسيا لكل مكتب 650 وفي مملكة سويسة مكتب لكل 450 وبمقارنة عدد الأطفال بعدد الأهالي في بلاد المجر يوجد طفل على 13 من الأهالي وكذلك مملكة أسبانيا وأما مملكة فرنسا فعلى كل تسعة من الأهالي طفل.