أسبوعين أو ثلاثة وأما شكل حديثي الولادة فإنهم يحفظون أولاً الانحناء إلى الإمام برأسه وأطرافه وجذعه فيكون شبيهاً بالحالة التي كان عليها في بطن أمه ثم يحرك يديه وفي الشهر الثاني يمكنه حفظ رأسه ومن الشهر الرابع إلى الخامس يمكنه حفظ الوضع الجلوسي ومن السابع إلى الثامن يمكنه التحرُّك إلى جميع الجهات وأما هيئة سحنة الأطفال المولودين حديثاً فإنها لا تدل إلا على اللذة والألم فمتى علم ذلك نقول أنه متى ولد الطفل متصفاً بالصفات المتقدمة فإنه يخرج صائحاً وليس ذلك دليلاً على آلام كما يظن بل لاستنشاقه الهواء ووصوله إلى الرئتين كي يمددهما وهذا الصياح يطمئن خاطر أمه وينسبها ما قامته من الأتعاب وأما إذا ولد في حالة موت ظاهري فإنه يكون ناشئاً أما عن انقذافه من يد القابلة مباشرة بعد الولادة في السائل الذي خرج من الرحم أو من التفاف الحبل السُري حول عنقه حال الولادة أو من امتلاء فمه أو أنفه أو هماً معاً بمواد مخاطية أو من عائق اعتراه أثناء سير زمن الولادة فيجب في مثل هذه الأحوال وضع الطفل على ظهره ويدخل الإصبع المغطي بقماش نظيف في فمه لإخراج المواد المخاطية التي ربما تكون هي السبب في
إعانة التنس الذي نجم عنه هذا الموت الظاهري ثم يدلك الصدر ثم تضرب الأقدام ضرباً خفيفاً لتحويل الدم من الدماغ إليها لأنه ربما يكون سبب هذا الموت الظاهري اختناق دماغي وإن لم يفد كل ذلك وجب عمل التنفس الصناعي الذي غايته مسك يدي الطفل من معصميهما مع قبضة اليد ويبعدان عن الجذع دفعة واحدة لأتساع جدر الصدر ثم يرجع بهما إلى جدر الصدر ثانياً مع الضغط الخفيف فيضيق بذلك