أمام أوروبا بتأييد لأمن وتوطيده ومساعدة الحكومة المصرية على إحسان النظام فما يرجف به المضلون محض بهتان وتأسيس للفتن والفظائع التي خلقوا لجلبها على العالم وقد جربنا معاشر المصريين فتن الإجراء وكلنا شاهد تلك الفظائع التي أسستها اليد المستأجرة الأجنبية ويكفينا ما ألحقوه بنا من العار الذي هم باعثوه والعاقل من اعتبر بماضيه فألزموا السكون واشتغلوا بمصالحكم منصرفين عن هذه المفتريات وإياكم ووساوس رسلهم الذين يسرهم ما يسؤُنا فإن كلام هؤُلاء الإجراء كالإنذار لان معاشر المصريين فلنتمسك جميعاً بمحبة أميرنا وتنفيذ أوامر وزرائه القاضية بالخضوع والطاعة والبعد عن الفتن والمهيجات ولنعش آمنين في ظله منقادين لأمره بعيدين عن كل مالا يرضاه مقامه السامي متمتعين بمعاشرة الأجانب معاشرة الأنس والمجاملة ضار بين صفحاً عن تهور الأجراء الذين غايتهم الإفساد بيننا وبين الأجانب بما يفترونه علينا فإياكم والاغترار بأقوالهم والتأثر بما يرجفون به فالبلاد ممتلئة بالأمن محاطة بالقوتين المصرية والإنكليزية لا يكدر صفو راحتها شيءُ وليس فينا معاشر المصريين عموماً من يميل لفتنة أو يذهب لثورة كما يقول الإجراء المفسدون وإنما نحن قوم قد رضينا بما يرضى به خديوينا الأفخم ووزراؤُنا الكرام وهم لا يرضون إلا بسط الأمن وائتلافنا بالأجانب وتبادلنا المحبة معهم فنحن ننصح كل مصري غيور على وطنه ونحذره من متابعة المفسدين فما تحت كلام السفهاء الإجراء إلا الشرور التي تكنها صدورهم فنعيذ بلادنا وأهليها من شياطين لا يعرفون للإصلاح سبيلاً.