يريدون بهم شرّاً فتمسكوا بحبل ولاء خديويهم الأفخم وأعرضوا عمن دفعتهم يد الناقة إلى بلاد الخصب والرفاعية فجاؤُا لا يحملون إلا لحوم أجسامهم حتى إذا أثروا بمال الحضرة الخديوية أخذوا ينفقون على تنفير الأمة منها بمالها شأن الخائنين الكافرين للنعم يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
أعداء وزراء مصر وحكامها
وزراء مصرهم الأمراء الذين كلفهم الخديوي الأعظم بالنظر في شؤون الأمة تحت رعايته ومراقبته وترتيب الأحكام والنظام بمشاركته ومشورته وواجب على الأمة الاعتراف بما خلوهم من السلطة وحرية العمل بالقوانين والنظامات المقررة باسمه وأمره فقاموا بما كلفوا به أحسن قيام وبذلوا جهدهم في تنظيم المصالح وترتيب الأعمال وحفظ الأمن وتأييد القوانين وتربية الأمة على مكارم الأخلاق وإحسان الصفات وقد حفظوا الوكلاء الدول المتحابة مع الحكومة المصرية حقوقهم المرعية وشملوا إتباع دولهم بالرعاية والوقاية والمحافظة على أموالهم وأرواحهم وأطلقوا لهم حرية ألأعمال الدينية داخل معابدهم وخارجها وأقاموا لتنفيذ هذه الأحكام وضبط النظام قضاة ومديرين ومحافظين ومأمورين بثوهم في البلاد فقاموا بأعمالهم وتنفيذ أوامر رؤسائهم بهمة ونشاط وعفة وشرف وطهارة
ذمة وقد اجتهد الوزراء الكرام والحكام العظام في التوفقي بين العمال الوطنيين والعمال الأجانب من إنكليز وفرنساويين وايتليايين وغيرهم لسير الأحكام والأعمال الإدارية وغيرها على طريق وطني يرضاه الخديوي الأعظم ويظهر به الأجانب أمام