مجله الاستاذ (صفحة 925)

مع عدم اعتقادهم لها بل مع علمهم بضرر معظمها بالعقيدة الزم بترك الدين شيئاً فشيئاً وحكمة فرنسا في

سيرها تأبى أن توغر صدور المسلمين بضغطها على أفكار علمائهم فإن المسلمين كالجسد الواحد إذا أصيب بعضه تألم كله فنرفع لحضرة الوزير التونسي هذا الرجاء على لسان جريدتنا وإنما هو على لسان المسلمين موقنين أنه يصدر أمره بترك العلماء وشأنهم يدبرون شؤُونهم بأنفسهم ويجرون في تدريسهم وامتحانهم على عاداتهم ولا يعز ذلك على عناية فخامة الباي المعظم. وهذا الذي نتخذه نذيراً لإلحاق الأزهر بالأوقاف إدارة وترتيب فإن ثقتنا بالقائمين بالأعمال الآن لا تمنع من تخوفنا من المستقبل إذا استمر الاحتلال لأجل طويل معاذ الله تعالى.

حظينا بمقابلة الوجيه المحترم عزتلو محمود بك العظم صهر صاحب السماحة والفضيلة السيد الماجد أبي الهدي أفندي الصيادي الحسينين قادماً من الآستانة العلية ومعه عائلته وصاحبة العصمة حر السيد أبي الهدى أفندي ووالدتها الكريمة قاصدين الأقطار الحجازية لأداء فريضة الحج وقد نزلوا مكرمين مبجلين بسراي سماحة الفضل السيد توفيق أفندي البكري بالخرنفش وعين حفظه الله من يلزم من الأغوات لاستقبالهم وكان ألم بالمصونة والدة الحرم انحراف في الصحة فبادر بإحضار طبيبه الخاص لمعالجتها فنقهت ورزقت تمام الشفاء وقد رأينا من هذا الصهر أدباً وكمالاً وتهذيباً وسيقوم الجميع لبيت الله بعد أدائهم زيارة آل البيت النبوي هنا صحبتهم السلامة ورافقتهم العناية الإلهية وجعله الله حجاً مبروراً موشحاً بالقبول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015