مجله الاستاذ (صفحة 912)

اشتراك جرائد رموها عليهم وعندما اعتذروا إليهم بعدم معرفتهم القرأة قيل لأحدهم سد بورقها شبابيك البيت أو أعمل عليها القهوة في الصبح ولكن حالنا اليوم غير حالنا بالأمس فقد جاء الحق وزهق الباطل ولكل فرد من الأفراد الذين الزموا

بأخذ بعض الجرائد أن يردها حتى على الرئيس الذي ألزمه بها من غير أن يتحاشى شيئاً فإن أعيدت إلهي كان عليه أن يقدمها لدائرة من دوائر الحكومة ومعها ورقة الشكوى لترفع تلك الدائرة مظلمته التي ظلمها بالإرهاب والإلزام ولا يخشى مستخدم أو شيخ بلد أو عمدة على وظيفته أرفض جريدة فرغت رغبته منها أو رآها ضد حكومته أو لا توافق مشربه فإن الحكومة متنبهة لذلك مستعدة لدفع أي عدوان عن الأمة. فكل ما تسمعونه من هذا القبيل إنما هو سمسرة لإنفاق ما كسد من بضاعة الذين ما ارتفعوا إلا على سلم النفاق ولا ربحوا إلا من الأضاليل والمفتريات وقلب الحقائق. أما طلبكم بيان الجريدة التي يلزم الأخذ بناصرها ومساعدتها والتي يلزم رفضها والإعراض عنها فإنكم أدرى بمصالح بلادكم ومن كان عارفاً بمصالح بلاده أمكنه أيميز بين الضار والنافع فما وجده من الجرائد يخدم وطنه وسلطانه وأميره وينتصر لرجال وطنه وذوات بلاده ويذكر مفاخر أمرائه وأعمال أهل بلاده نويرشد على طرق الإصلاح ويبين الخل الواقع في الإدارات وما يجب اتخاذه لتلافيه وينبه على الحقوق الملية والروابط الاختلاطية وينهاه عن الهيجان والفتن كان له أن يشترك فيها أن أراد ليهتدي بها إلى طرق الفلاح والنجاح وما رآه منها سالكاً طريق الغش والخيانة وقلب الحقائق وسب الأمراء والحكام وتهجين أعمال الوطنيين والتمدح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015