تقدمها حقيقة بأن تلتفت لهذه المحطة وما كان على شاكلتها من المحطات المستجدة التي وضعت لاه الصناديق الخشبية موقتة وعلى كل فإننا نثني على مديريها ونظارها ومفتشيها أحسن الثناء ولسان أعمالهم أحسن ثناء من لسان الأستاذ.
تناقل الناس عبارته التي جعل بها المصريين كالأغنام وجعل من وافقه على خلطه عنوان المصريين ولا أرى أن تتعرض الآن له برد أو تبكيت بعد علمنا أنه عدو لمصر وأهلها والعدو يقول ما يشاء ولو علم أنه أدخل الريب من فرنسا في قلب كل مصري بهذه العبارة لحثا التراب على رأسه توبة واستغفار ولله در القائل
لي حيلة فيمن ينم=وليس في الكذاب حيله
من كان يخلق ما يقو_ل فحيلتي فيه قليله
رزئ الفضل والأدب بوفاة الشاب الفطن اللبيب إسماعيل أفندي عزت خريج مدرسة المعلمين التوفيقية ومعلم اللغة الفرنساوية بمدرسة عباس غير بالغ من العمر إلا اثنتين وعشرين سنة وقد كان رحمه الله من دعة الأخلاق وكرم النفس وقوة الحافظة على جانب عظيم فنحن نعزي عترته وإخوانه ونشاركهم في حق الأسف عليه أسبغ عليهم جميعاً ثوب الصبر الجميل وأسكنه فراديس جنته وأولاده مغفرة ورضوانا.