رجال المعية النظار الكرام والمستشار المالي والمستشار القضائي ومفتش عموم البوليس ومديرو السكة الحديدية ومدير القلوبية وبعض أعضاء صندوق الدين العمومي وكلما مر بمحطة وجد الناس صفوفاً من الجانبين ينتظرون شروق شمس أميرهم الساكن في الأفئدة فلا تسمع إلا أصوات الداعين والمداح وقد وقف القطار بمحطة بنها ثم بمينا القمح ثم في الزقازيق وكان الأهالي والأجانب قد أعدوا من الزين وضربوا من الخيام حول المحطات ما أشعر عن عظم تعلق القلوب بالحضرة الخديوية خصوصاً ما كان من البيت الاباظى الجليل وسعادة مدير الشرقية وحضرة حكمدارها إبراهيم بك صبري والوجيه أمين بك الشمسي وحسين بك أبي حسين وطنطاوي بك ومحمد أفندي صبح وأولاد شديد المحترمين وغيرهم فإنهم اعتنوا بالزينة كل الاعتناء أما ما قام به أهل المنصورة فأمر يجل عن الوصف ولا يسع القلم بسه فقد كانت المدينة بجملتها بيت فرح كله سرور وحبور والزينة عامة في المحطة والطرق والمنازل وشاطئ النيل واستيفاء ذكر القائمين بهذا الاحتفال يوجب الطول فاكتفينا بالتلويح عن التصريح وفي محطة المنصورة تفرج الجناب العالي على الكوبري الجديد الذي يصل خط دمياط بخط المنصورة وبعد أداء رسوم التشريفات وتمتع الأمة بأميرها برهة ركب تصحبه السالمة وقد ركب بعربية الخاصة تشرفاً بمعيته السنية سعادة مدير الغربية فسار والعيون تنظره والقلوب سائرة معه حتى
وصل طنطا وهناك كان الناس أفواجاً والزينة باهرة ومنها إلى دمنهور وقد اهتمت بالزينة والاحتفال بما لم يسبق له مثال أما تشريفه اسكندرية واستعداد الأهلين له هناك فأمر يرى ولا يعبر عنه فقد كان