وكلما عارضتهم بالقرآن والسنة أوردوا عليك هذه الأقوال الفاسدة فكأنهم لم يسمعوا قول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام ديناً} فلم يكن الدين ناقصاً حتى يتممهُ مثل ابن العربي والجيلي وابن الفارض وكيف نترك القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد تناقلته العصور من غير أن يشك واحد في أنه كلام الله تعالى ونتبع مثل ابن العربي وأمثاله مع عدم الثقة بأن هذا كتابه أو قوله إذ لم نعاصره ولا شافهناه وإنما تناولنا أوراقاً من أيدي أناس يقولون بهذه الأقوال الخارجة عن السنة فيحتمل أنها كلامهم ويحتمل أن تكون كلامه على أننا لو وجدنا قولاً لأي عظيم ولو كان من الصحابة عرضناه على الأصلين المحفوظين الكتاب والسنة فإن وجدناه فيهما أو في أحدهما أخذنا به وإلا ضربنا به الحائط ولا نبالي بنسبته لعظيم من عظماء الأمة بعد مخالفته الكتاب والسنة والإجماع وحيث أن كثيراً من الضالين المحتكين في الأستاذ الجربي بدعواهم يدورون بين الناس متمسكين على إلهية كل شيء بمثل وما رميت غذ رميت ولكن الله رمى. أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به إلى آخر الحديث. لما خلقت بيدي. كل شيء هالك إلا وجهه. فإنك بأعيننا وغير ذلك مما يوهم الجسمية أو الاتحاد فسنفرد هذه الآيات وما ماثلها من الأحاديث بمقالة تنشر في الأستاذ نبين فيها قول أهل الحق من رجال السنة خوفاً على ضعفاء العقول من هذه الشرذمة الضالة التي انتشرت في البلاد انتشار الهيضة وظلمت هذا الأستاذ بدعوى الانتماء إليه والأخذ عنه وقد حلف على براءته من مقالتهم