ولا يقدر على ضبط لسانه فاعلم أنه ناقص ولا يرجي خيره ومن رأيته اتخذ الذل باباً والانكسار محراباً ووقف مع الحدود وحفظ العهود وضبط لسانه بالآداب المرضية
وقيد أفعاله بالقيود الشرعية وحاسب نفسه على الأنفاس وأعرض بقلبه عن الناس وأخلص بطرحه على باب الله فاعلم أنه قد بلغ حقيقة المعرفة وصار من أهلها - وقال الشيخ منصور الباز الأشهب البطائحي الأنصاري المنتهي بنسبه لأبيه على زيد الأنصاري الصحابي الجليل من عرف الله تعالى آثر رضاه ومن لم يعرف نفسه فهو مغرور وما ابتلى الله العبد بشيء أشد من الغفلة والقسوة ومن فر بدينه إلى الله تعالى وهو يتهمه في رزقه فهو يفر منه لا إليه وكل موجود في الدنيا لا يكون عوناً على تركها فهو عليك لا لك. وكان الإمام عبد القادر الجيلاني الشريف الحسني يطلب علم الشريعة ويقول هذا هو السلوك وكان أبو النجيب السهرودي يحافظ على الشريعة ويقول هي الطريق وما عداها قواطع - وسئل الواسطي عن أعلى حالة للصديقين فقال هو الطائع والمحدث قال عليه الصلاة والسلام أن في أمتي مكلمين ومحدثين وأن عمر منهم - وقال سيدي عبد العزيز الدباغ رضي الله تعالى عنه إذا أردتم الشيخ الملك فاطلبوه من رجال السنة ولا تخطوهم إلى أهل البدع والأهواء وقال من يدعي الوصول بغير الشريعة فهو كاذب فإنه لا وصول إلا بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ولا باب ندخل منه عليه إلا شريعته فمن حاد عنها فقد انقطع عن الله تعالى وعن رسوله. وقال ابن المنير يستحيل أن تكون الولاية شيئاً غير الاستقامة قال تعالى فاستقم كما أمرت.
فهؤلاء هم رجال السلاسل الذين أخذت الطرق عنهم وإيهم تعزى