صاغه الله من نعوت كمال ... كيفما شاء فاستوى وتعدل
يا عظيم الزمان وابن المعالي ... وسليل الأُلى علاهم تأثل
إن ذا العيد مثلنا جاء يرجو ... حسن تشريفه وللباب قبل
فأنله مراده وعلينا ... بشريف القبول منّاً تفضل
فهو راق على السماء ومثن ... بالذي نال من نداك المذلل
يغبط الصوم والصلاة ويطري ... عيد عفو ثوابه قد تسجل
وغدا شاكراً وباهي بسعد ... كل عيد مضى وتيهاً تدلل
ولنا مثله إذا ما رجعنا ... لبلاد لها عليك المعوّل
نجعل الدر للمسامع حليا ... وجليل الدعا من الدرّ أجمل
ونقول الذي شهدنا عياناً ... وسمعناه من حديث مسلسل
كي يرى السامعون أنا ظفرنا ... مثله بالعلا ونلنا المؤمل
وينادوا يعيش عباس فينا ... خير ثان سليل توفيق الأول
كلهم أخلصوا الولاء بصدق ... واعتلوا بالوفاء فوق السمؤال
يسألون الإله حسن صفاء ... في بقاءٍ ودولة لا تبدل
فابق وأسعد وسد ودم وأنه وأمر ... وأحتكم واعتزم فسعدك أقبل
وأقبلن مدحة أبانت قصورى ... عن بلوغ الكمال فالقدر أكمل
كثيراً ما ترمينا جرائد إنكلترة بالتعصب الديني تشويشاً لأذهان أهلها وترويجاً لأفكار سياسييها التي تبعثها المطامع ولو تأملنا حال المسلمين وقابلنا