مجله الاستاذ (صفحة 706)

ولا يعز علينا معاشر المصريين مباراة غيرنا من الأمم المتمدنة فالمال عند أغنيائنا والقوة العاملة موجودة فينا والرأي السديد متوفر لدى عقلائنا فإذا وجدت الرابطة والعلائق بين هذه الثلاث فلا ريب في أن تكون مصر أحسن حال من الأمم المتحدة فإنا والحمد لله قد شهد لنا كل عاقل بعظيم الفطنة والذكاء وأملنا وطيد بذلك مع وجود جمعيتنا الإسلامية الخيرية التي سيكون لها إن شاء الله فروع كثيرة بين سائر الطوائف قاصيها ودانيها وفقيرها وغنيها وعالمها وجاهلها حتى يكون الكل متحد الوجهة موجهاً النظر إلى سائر أنواع التقدم من إيجاد الشركات المفيدة والصنائع الجليلة العديدة وتربية أبناء وطننا العزيز ونحو ذلك مما تطيب به المعيشة فلا يدرك المجد نائم

وما طيب المعيشة بالتمني=ولكن ألق دلوك في الدلاء

شكر عناية

تبرعت ذات العصمة والدولة الأميرة (البرنس) زبيدة هانم أفندي بثلاثين جنيهاً تشتري بها ملابس لتلامذة مدرسة النيل الخيرية مساعدة لأعضائها الكرام على عملهم المبرور وهذه الأميرة من البيت الخديوي الكريم فلا غرابة فيما أتته من الإحسان فقد تعود أهل هذه البيت أمراء وأميرات على فعل الخير والسعي فيما فيه تقدم الوطن المشمول بعنايتهم وقد أرسل ذو العزة محمد شاكر بك وكيل دائرة دولتها هذا المبلغ إلى ذي السيادة والسعادة محمد باشا راتب من مؤسسي هذه المدرسة العامرة فنقدم الثناء لدولة الهانم على ما منحته ونطلب لها جزيل الأجر من الله تعالى ونحث ذوات العصمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015