مجله الاستاذ (صفحة 688)

هفوة كاتب أو تنبيه على ما هو الأولى أو الصواب وهذا تكون جلسته سرْية حتى لا ينسب إلهي تعصب أو ازدراءٌ للناس أو تعرض للوقوع في جانب الأعضاء والمكاتبين. وعلى هذا القسم تعرض أعمال الأقسام قبل الجلسة العامة لينقحها ويحررها ثم يردها إلى أقسامها من غير أن يعلم كل قسم بما صنعه في عمل الآخر حتى إذا جاءَ يوم الجلسة العامة قدم كل عمله منقحاً محرراً. وهذا يقتضي أن يكن القسم العالي مركباً من علماء مختلفي الاختصاص فيكون فيه اللغوي والنحوي والمحدث والمفسر والفقيه والمؤرخ والمهندس والطبيب والقاضي والمدير والكيماوي وغيره من علماء هيئة المجتمع. ولتحرير مطالب المجتمع يلزم أن تعطى المواضيع المراد تقريرها إلى الأقسام المختصة بها في آخر كل جلسة لينظر فيها الأعضاء مدة الشهر وليكون عندهم وقت لمراجعة كبت وتنقيح ما يحتاج للتنقيح ثم يقدم كل قسم أوراقه للقسم العالي قبل الجلسة بخمسة أيام ليعيد النظر فيها أيضاً قبل انقعاد الجلسة وبهذه الطريقة وضمينة آراء القراء والمكاتبين إليها تظهر للمتجمع أعمال نفيسة جداً في غاية التحرير والتنقيح. ولا بأس من إعلان الجلسة العامة كل شهر ليحضرها أرباب الجرائد ومن يريد من الفضلاء ليكون تقرير ما تقدمه عن رأي إجماعي وهو أرقى لدرجة المجتمع وأدعى لاحترامه والثقة به في كل ما يقدمه للخاصة والعامة. وإننا نرجو إخواننا العالمين باللغات الأجنبية أن يترجموا ما يرونه من الكلمات والاصطلاحات ويبنوا اسم اللغة المترجم منها ويقدموا ذلك للمجتمع مساعدة على الخدمة العامة وعلى المجتمع أن ينسب كل قول إلى صاحبه تخليدا لاسمه ونشراً لفضيلة كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015