العلامات أو الأرقام التي يستخدمها التجار وغيرهم ليميزوا بها أصناف السلع بعضها عن بعض أما النمرة فهي النكتة من أي لون كان. والنكتة النقطة السوداء في الأبيض والبيضاء في الأسود وإذا جاز استعمالها بمعنى نومرو فينقصنا الفعل منها إذ ليس في اشتقاقاتها ما يقوم مقام نمرً العلمية وهذا نقص لا يسد إلا بالتفتيش عن لفظ آخر يؤدي هذا المعنى)) - والأستاذ يوافق الهلال في مخالفة معنى النمرة العربية لمعنى نومرو الإفرنجية وقد غلب على نومرو استعمالها في العدد فيقال بيت فلان نمرو كذا أي عدد كذا والجواب نمرة كذا أي الذي عدده كذا فالأولى استعمال عدد بدل نمرة. ثم قال الهلال ((وعندنا أن مادة رقم تؤدي الغرضين معاً لأنهم يقولون رقم الثوب خططه وأعلم بأن ثمنه كذا ومنه قولهم لا يجوز بيع الشيء برقمه قلنا الرقم بمعنى نومرو تماماً الخ)) ولا يخفاه أن قولهم رقم الثوب خططه لا يفيد معنى العدد بل المراد أنه كتب عليه ثمنه لتقع المرابحة عليه أو ليغتر به المشتري كما يفعل الإفرنج الآن من كتابة أوراق صغيرة يعلقونها في المبيعات يقدرون فيها أثماناً كاذبة ليغتر بها المشتري فهي طريقة عربية الأصل وهي فائدة للمجتمع ساقها الاستطراد وفي الحديث كان يزيد في الرقم أي ما يكتب على الثياب من أثمانها أخبار منه عمن كان يفعل ذلك ومنه أخذ الهلال قوله لا يجوز بيع الشيء برقمه أي بما كتب عليه فالرقم في الموضعين بمعنى
الكتابة. وكتاب مرقوم بينت حروفه بعلاماتها من النقط والشكل. وقد سبقت الجرائد باستعمال عدد بدل نومرو على جرائدها فإن رأت الجمعية عدم العدول عنه فلتعلن ذلك ولها الفضل وإن رأَت غير ذلك نبهتنا على ما