افرنك وأحب على قلوبهم من العسل. تقول يا أخي حدش يفتكر في الكلام ده ويقول ضيعنا فلوسنا للغريب وموتنا صنعة بلادنا وخلينا الصنايعيه دايرين صايعين. لا وعينيك إلا كل إنسان زي اللي على عينيه غما وسابونا قرايه على بلاط. فمن غلبي رحت أشتغل عند الجماعة بتوع الشاهي والقطني وقلت آهي دي صنعة ماسكه حيلها شويه. ما صدقنا إننا نشم ريحة المعاملة والتفتنا لقينا الصنف جه يرف من بلاد برا مصنوع من نبات يشبه الحرير على قطن اسكيرتو ومصبوغ صباغه لعنه من لبستين تهد وتلاقيه راح زي الحتة الشرموطه. قمنا إحنا قلنا إيه من غفلتنا هما أولاد البلد عمي لما رايحين يفوتو الحاجه المضمونة المتقونه ويروحو يا خدو البلاوي دي وحد يحط فلوسه في الهلاهيل والحاجة اللي ما تنفعشي. وعينيك ما نفع كلامنا وشفناهم نزلو على البضاعة المغشوشة زي المهابيل من غير ما يفتكرو ولا يشوفو أصلها إيه وفاتو الواحد منا يروح آخر النهار يلحس صوابعه ويدخل البيت على رأي المثل. سيدي ما أحسن وصفه لا في أيده ولا في طرفه. ولا يخفاك
همِّ العيال والبيت ما يعذر شيء فقلت يا حنفي رايح تقعد بطال وعيالك عاوزين القوت الضروري روح دورلك على صنعة فضلت أقلب وأعاير وأجيب من هنا وأودي من والدنيا قدامي زي خرم الإبرة لما ربنا هداني بعد حوس ودوس وقمت بعت الحتتين الصيغة بتوع الوليه واشتريت حبة نحاس وقعدت على باب الله فتح الفتاح وانعدل الريح نوعاً وسديت القرشين لصاحبهم وقمت كسيت العيال