-[651]-
فيه أقلام الهندسة والحق به النظر في الأعمال البنائية وأعمال الهندسة في جميع أنحاء القطر وجعله تحت رأسه مختار بك حال حضوره من فرنسا ثم جعله تحت رأسه أدهم باشا. ثم رتب مشورة الطب تحت رأسه قلوت بك وجعلها مركبة من خمسة أعضاء ما بين أطباء وجراحين وأجزائية (صيدلانية) ورتب اسبتاليات الآلايات وجعل لكل الآي حكيم باشا تحته أربعة حكماء وصيدلاني في زمن السلم وفي زمن الحرب يزاد حكيم وجراح لكل أورطة وكان الآلاي مركباً من أربعة ألاف عسكري وفتح في كل من القاهرة وإسكندرية اسبتالية (مستشفى) لمرضى الأهالي ورتب أطباء في المديريات للنظر في أمر الصحة ومهندسين للنظر في الري والمباني الأميرية والتنظيم وجعل في كل مديرية باش مهندساً وفي كل قسم مهندساً وإدارته تابعة لتفاتيش الهندسة ولكل تفتيش رئيس معه معانون وكتبة ورسامون فكان مهندسو الأقسام يحررون جداول العمليات ويخبرون الباشمهندس وهو يجمع الجداول وينظر فيها وبعد تصديقه يعرضها للتفتيش وبعد إجرائه ما يلزم من النقض والإبرام يعرضها للديوان وهو يصدر أمره بما يتبع إجراؤه. ثم رتب المجالس ودون لها القوانين مشتملة على الأحكام والعقوبات واعتنى بالثغور فأكثر فيها من الاستحكامات العسكرية والحصون والقلاع وقشلاقات العساكر والمستشفيات والمخابز والطواحين. ثم رتب البريد (البوسطة) براً على أيدي السعادة وبحراً بالمراكب وسفن الخيل ورتب الإشارات في جميع جهات مصر فكانت تأتيه الأخبار في أقرب وقت. وكان أكبر همه السعي في إصلاح الزراعة التي هي مصدر ثروة البلاد فكان لا يغفل عن المستخدمين المكلفين بأعمال الترع