مثل الفاجرة التي لا تبالي بما تفعل. اترك هذا الفكر من ذهنك ولا تصدق ذلك إلا في النساء المبتذلات.
ن. أنا بلغني أن بعض الناس كان عنده فرح وسكر فيه النساء وصرن يضربن بعضهن بالكاسات حتى وقع رشاش الخمر على الرجال.
ح. أنا لا أكذب مثل هذه الأخبار ولكن جرت عادة بعض المصريين أن يستأجر النساء الفاجرات ليمشين أمام العروس في الزفاف ثم يحضرن مع العوالم (المغنيات) ويشربن الخمر معهن فتحصل منهن أمور قبيحة وهي عادة سخيفة لا يفعلها إلا سفلة الناس وإلا فأي رجل شريف النفس طاهر العرض يقبل أن يستحضر البغايا أمام عروسه فيفسدن أخلاقها وأخلاق المدعوات ويكون الرجل قد سعى في تعليم النساء طريق الفجور.
ن. والله يا أم يوسف أنها عادة قبيحة جداً ينبغي أن يتنبه لها الناس فإن الأجنبي إذا رأي البغايا أمام العروس وهن يتمايلن ويبدين زينتهن للناس ويكلمن المارين
وقد رفعن البراقع ومشين يضحكن ضحكاً يمنعه الحياء ظن أن نساء المصريين على هذه الصورة فربما تعرض لست من الكاملات في الطريق وكلمها كلاماً خارجاً عن الأدب وهو يظن أنها تكلمه مثل اللاتي رآهن وكلمهن أمام ناموسية العروس فعلى ذوي الغيرة والشرف أن يتنبهوا لذلك ويمنعوا غلا وباش من هذه العادة الهاتكة للحرمة.
ح. من هنا تعلم أن معظم النساء السكيرات من هذا القبيل وأن وجدت واحدة من المقلدات للأفرنج فهذه ليست منا ولا يلحقنا عارها لأنها خالفتنا واتبعت عادات الغير وهذه نادرة جداً وإلا فإننا معاشر النساء المصريات لا نعرف هذه الخمور التي أفسدت غيرنا من نساء الأقطار اللاتي يشربنها حتى لم يبق هناك اسم للعفة ولا للصيانة حمانا الله من ذلك.