مجله الاستاذ (صفحة 651)

حنيفة ونديم

ح. أنت فتنا ومسكت في الجماعة الكبار واستقلعت وقلت لنا ودعتكم عند من لا تخيب عند الودائع يا ترى أنت رأيت أحوالنا يا ستات تحسنت وإلا السكارى تباوا وإلا البنات ما بقي لازمهن شيء حتى سكت عنا أرجوك أن تجيبني فأني مكلفة بسؤالك من جمعية الصيانة.

ن. أنا وحياتك يا أم يوسف ما نسيتكم ولا تركتكم ولكن الإنسان على رأي المثل خبطة لي السندال وخطبة على الوتد فكما أني أتكلم معكن أياماً أتكلم مع الرجال مدة ليأخذ كل بنصيبه وأما السكارى تاب الله عليهم فإن عندي فيهم قصائد وازجالاً ورسائل كثيرة ولابد أن نرجع لهم وننزل على عيونهم لأجل أن يخشوا ويرجعوا عن الأمور التي علمت بعض النسوان قلة الحياء حتى بلغني أن بعض النساء يشربن الخمرة أهذا صحيح يا أم يوسف.

ح. هذا أول سماعي لهذا الكلام الصعب هل يوجد في بلادنا نسوان تسكر مثل الرجال وأمصيبتاه أظن أن الذي بلغك هذا الخبر كذب عليك فإنه لا يمكن أن حرة تشرب الخمر وهي تعلم أن ما بعد شرب الخمر إلا هتك حجاب العفة. والواحدة منا لما تسكر يبقى فيها عقل وألا تعرف دينها وإلا يقينها ما هي تبقى مثل المجنون تدخل عليها كل حيلة إياك أن تصدق أن هناك نساء يشربن الخمرة أن لي جملة حبيبات أروح لهن ويأتين إلي وأسرارهن عندي وما أعلم أن واحدة منهن شربت مسكراً هو الفرق بين الحرة وغيرها أن الحرة لا تشرب الخمور ولا الحشيش ولا تحضر مجالس الرجال الأغراب ولا تطلع من بيتها بغير إذن جوزها ولا تكلم أحداً في الطريق فإذا تركت هذا كله صارت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015