لتعليم الطلبة الخط الحسن وعلى الشيخ أن يعطي الطلبة كل يوم إملاء جملة طويلة ويراجع كتابتهم ويصحح أغاليطهم ليتعودوا على الكتابة الصحيحة ويتقدموا في الإنشاء (21) يمنع الطالب من التنقل من شيخ لآخر قبل مضي السنة كما يمنع من حضور علم لم يعين له في السنة التي هو فيها لمنع تشتيت ذهنه وضياع وقته (22) على سماحة شيخ الجامع أن يجعل فرعاً للأزهر المنيف في كل عاصمة مديرية فيعين أشياخاً لقراءة علوم مخصوصة لمن يتعذر عليهم الانتقال من
بلادهم وعلى الأوقاف أن ترتب لهؤلاء المنتقلين للتعليم ما يفي بمؤنهم توسيعاً لدائرة العلم ونشراً للمعارف في البلاد (23) كل من أراد الدخول في الطلبة يقدم طلباً لشيخ الجامع وبعد الكشف عليه من الطبيب المعين إذا ظهر أنه خال من الأمراض المعدية وبلغ الثانية عشر من سنة يمتحن في القرآن العزيز والمنون ثم يحال على مدرسة من المدارس التأهيلية (24) لا يقيم بالأزهر من العلماء الأرجال الطبقة العليا الذين تفردوا بالتبحر في العلوم ولهم اقتدار على قراءة كتب التفسير والحديث والأصول والحكميات التي يدعوا إليها علم الكلام.
هذه أفكار وآمال نعرضها على أولي الأمر والسادة العلماء رجاء الوصول بعدها إلى انتشار القلم والتزام الطرق السهلة لتعليمه وليس بعزيز على الحكومة العباسية أن توجه العناية إلى تنظيم هذه المدرسة وترتيب الطلبة على هذا الأسلوب أو أحسن منه ووضع هذه العصابة الشريفة تحت قانون نظامي ومساعدتهم بصرف ما يلزم لهذا العمل المبرور. وإذا كانت الحكومة تصرف لمعلمي اللغات الأجنبية وبعض العلوم الرياضية والطبيعية الخمسين جنيهاً