يخترق جموعاً مترامية عرى عربيته تبركاً وتبريكاً والنساء يصحن من البيوت بألفاظ الفرح وزغاريد السرور فكان هذا اليوم من أعظم أعياد الطائفة ولم ير تجمعهم على شيء كتجمعهم حول أبيهم البر الروؤف بهم وكان هذا عملاً مبروراً من أعمال الوزارة الرياضية متوجاً بشفقة الحضرة الخديوية التي تعلقت إرادتها السنية بإدخال هذا السرور على طائفة انطلقت ألسنتها بالدعاء لحضرته الفخيمة فنهنىء أخوان الوطنية بما نالوه من الأنس بغذاء أرواحهم ونرجو عودة الألفة بين الحزبين كما كانا عليه أباؤهم الأولون.
جريدة علمية منشئها ومحررها حضرة الفاضل الألمعي صديقنا أحمد أفندي كامل أحد مهندسي ديوان الأوقاف وقد صدر العدد الأول منها في حجم كبير 48 صحيفة مشحوناً بالفوائد العلمية محلى بالمسائل الرياضية مختتماً بالمسائل الفلسفية كأنه بحر زاخر تقذف أمواجه اللألىء على شاطىء الأفكار وهي تصدر كل شهر مرة وقيمة الاشتراك فيها 100 قرش وأنه لثمن قليل لخير كثير مما تكفلت به هذه الجريدة الوطنية التي قام بتحريرها هذا الفاضل وتولى القسم الفلسفي منها صديقنا الجهبذ المحقق الفاضل الكامل حضرة حسن بك حسني محرر جريدة النيل الغراء وتولى القسم الطبي الألمعي الثقة الدكتور مهدي بك محرر جريدة حكمت الفارسية الوضاء فنحث حضرات المهندسين الوطنيين وأهل الأدب ومحبي