الأمن بقول أو فعل والحذر الحذر من التعرض لأجنبي بسو ولو كان ممن يقفون في الطرقات يشتموننا ويسبوننا وإياكم أن تسمعوا أجيراً وقف في الطريق يسب الدين الإسلامي فتعارضونه بمثل قوله أو تتعرضون له بسوء فإن هذه دسائس يراد بها نسبتنا للتعصب الدين والتهور ضد الأجانب وهناك أناس يقفون في الطرقات يسبون الدين المسيحي والدين الإسرائيلي وهم في ملابس المسلمين أو هم من المارقين الذين استأجروا أنفسهم لذلك يريد مستأجرهم أن يسمع الأجانب أننا معاشر المسلمين نسب هذين الدينين وهي حيلة من لا حيلة له فقد قضينا ثلاثة عشر قرناً ونحن على أحسن ما يكون من معاشرة أهل الدينين ومخالطتهم فالحذر من كل هذه الطرق المستعملة الآن فقد المنافقين وأهل الدسائس ولا يلزمنا البحث عن هؤلاء المهيجين من أي جنس وأية دولة بعد علمنا أنهم مهيجون فلنحذرهم جميعاً ولو لبسوا العمائم وعلقوا المصاحف في أعناقهم والله تعالى يحفظنا من الفتن ويحول بيننا وبين أهلها بقدرته جل شأنه.
تقدم لنا في مبادلتنا الكلام مع جريدة اللطائف الغراء أننا قلنا وأظن أن تحديد التعصب في عشر قضايا إشارة إلخ بناء على إشاعة ذلك بين الناس وتحقيق المقام أن الشكوى كانت بسبب قضية واحدة نسب فيها القاضي المصري إلى التعصب فلما بحث في الأحكام التي أصدرها ظهر أن أغلب الأحكام