فالله يعلى قدره ... ويدوم للعليا إماره
والقطر قال مؤرخاً ... رياض أولى بالوزارة
جاءنا ظرف بالبوسطة داخله قصيدة ناظمها أجير غريب وأن لم يضع اسمه في الجواب وهي قصيدة مهيجة محركة للمصريين على حمل السلاح ضد الأجانب مطلعها.
ألا يا بني مصر انهضوا وامنعوا مصرا وعنها ادفعوا الآفات والذل والضرا وفيها يأمر المصريين بهدم دائرة جريدة المقطم أعاذها الله من ذلك ويحرضهم على التعرض لرجالها بالسوء ويأمر أيضاً بالفتك بالانكليز ويرجونا أن نطبعها على حدتها أو في الجريدة ونرسل منها جانباً إلى طنطا وهي 33 بيتاً فنحن نحذر أخواننا المصريين من سماع مثل هذه القصيدة فإن صاحبها ربما طبعها في مطبعة أجنبية ونشرها كما أننا نرجو رجال الضبط والإدارة أن يلتفتوا لهذه المحركات ويقبضوا على أربابها منعناً لأسباب الخلل ومن لنا برجال بوليس سري مخلصين يمكنهم أن يقفوا على أصحاب هذه الثوريات لتتدارك الحكومة أمرها وبالجملة فإننا ننصح أخواننا أن لا يغتروا بكلام المنافقين المهيجين وأن يقفوا عند حد السكون والهدو معرضين عن كل منافق كيفما كانت دعواه في النصح والأخلاص والغيرة علينا فإنهم إنما يستعملون ألفاظ الشفقة والرحمة والخوف علينا ليحركوا قلوبنا وليقع كذبهم موقع الصدق عندنا فالحذر الحذر من سماع أقوال الإجراء والحذر الحذر من تشويه وجه