ومذ دهاها من الأنباء مدخر ... من العجائب هيلت عند طلعته
يا سيدا بادرا السادت كلهم ... إلى التفاضل في أعظام خطته
وما يفندها إلى أولو حسد ... مكابرون تعاموا عن فضيلته
قد قدر الله إحياء الموات على ... أيديك ذي الطهر مكفولاً بقدرته
فأنت ذخر لدهر في العباد طغا ... قد جئت تنقذهم من شر قبضته
نعوذ بالله من علم بلا عمل ... وقيمة المرء في استجداء قيمته
جمعت بينهما حزماً ولن يجدا ... من يجمع الأمر اشتاتاً برمته
شيدت من أحد الآمال ما فرعت ... عن غور قعدته شماء قنته
لبكر فعلتك الدنيا قد امتقعت ... فذالها عاشق وذا لخجلته
فيا ملاذا منعياً في الورى علقت ... خواطر القوم باستمناح صنعته
وأعربت عن خضوع المستكين له ... قلوب أمته في محض خدمته
نعم الآباء ونعم العزم ما جبلت ... عليه حوباء ذي هم بأمرته
وبئس ما أولوا في كنه وجهته ... وما أفاض وشاة في نتيجته
فما دروا أننا خدام طاعته ... نستحقر الموت في عظمى محبته
وللفاضل الشيخ أحمد الكناني الأبياري أحد طلبة دار العلوم
في الحضرة الخديوية أيدها الله تعالى
لك الله من أيد الحق والدنيا ... ومن غمرات الموت قد جاء يحيينا
لك الله يا من أسهر الجفن خدمة ... لا وطانه في كل ما كان يجدينا
شهدنا خلاص بأنك ذو العلى ... وأعظم مولى قد سعى في ترقينا