اعتذرت وهؤلاء كانوا يفعلون بلا معارضة فما عورضوا بصاحب الحق الشرعي لم يكن لهم أدنى حجة على اختصاصهم بشيء من الأعمال وأقروا أن المستخدم عامل من عمال الخديوي إن شاء أقره على عمله وإن شاء استبدله بغيره بحسب ما يقتضيه النظام فنحن معاشر المصريين رجالاً وإناثاً صغاراً وكباراً نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يحفظ حامي حوزة المسلمين ومالك أزمة المؤمنين مولانا السلطان عبد الحميد خان وأن يؤيد كلمته ويقوّي شوكته وينشر ظله على كل أرض يسكنها مسلم وأن يبارك لنا في عمر مولانا العباس ويقوّي عزائمه ويجعله ملجئاً دائماً وحصناً منيعاً لكل خاضع لأمرة العالي وأن يعين دولة وزيرنا الأول على قطع عقبات التخاذل والتوفيق بين مصالحنا ومصالح الدول المتحابة معنا لوقوف كل من الوطني والمستوطن عند حده وتمتع المجموع بثمرات الإصلاح ونتائج الاتحاد. والحق تعالى يكلل أعماله بالنجاح ويحفظنا من فتن الكارهين للإصلاح الذين شأنهم نسبة الهمجية والخشونة إلى المصريين بعمالهم المصطنعين ولنا في أخواننا عظمي الثقة بأنهم يلاحظون عناية الخليفة الأعظم وتوجهات الخديوي الأفخم وينصرفون عن أهل الفتن من أجي جنس كانوا حتى لو
وجدوا في أستاذنا شيئاً يميل بهم إلى الفتنة أو يدعوهم لسلب حق أجنبي أو وطني فليضربوا به الحائط أهانة وتنكيلاً. والله تعالى يديم لنا تبادل محبتنا مع نزلائنا محاطين بسور الأمن والسلام.